تأثير جائحة كورونا علي خارطة الصحة النفسية العامة

جميعنا يعلم مخاطر واثار فيروس كورونا علي الصحة الجسدية ولكن دعونا لا نغفل تأثير هذه الجائحة علي الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات.
زاد خطر الاصابة بأمراض القلق والاكتئاب عند البالغين والأطفال نتيجة لتحذيرات الصحة العامة لضرورة التباعد الاجتماعي بين الأفراد كخطوة أساسية للوقاية من المرض وهذا أدي الي شعور العام بالوحدة والعزلة الاجتماعية وزاد من فرص القلق والضغط العصبي.
ويتجسد القلق الناتج عن وباء كورونا في عدة أعراض منها:
_قلق وخوف علي صحتك وصحة المحيطين بك من أصدقاء وأقارب خوف غير مبرر من فقدان وظيفتك او الدعم المادي الأساسي.
_تغيرات ملحوظة في النوم والعادات الغذائية سواء زيادة أو فقدان الشهية كليهما يعد مؤشر للقلق .
_الأرق أو تقطع ساعات النوم.
_التفكير في الانتحار
كما أنه طبقا لمحاضرة افتراضية ألقتها الدكتورة دعاء العدوان اختصاصية في مجال الارشاد النفسي والتربوي نظمها معهد الدوحة للدراسات العليا حذرت فيها من تطور هذه الآثار التي سبق ذكرها إلي:
اضطراب القلق العام،اضطراب الوسواس القهري،اضطراب الاكتئاب الرئيسي
كيفية التعامل مع الضغوط النفسية الناجمة عن هذا الوباء:
أكدت دكتورة د.ع علي ضرورة الابتعاد عن الشائعات وأخذ المعلومات من مصادر موثوقة وايجاد طرق بديلة للتواصل مع الأهل والأصدقاء والابتعاد عن الأشخاص السلبيين قدر الامكان كما أوضحت أن متابعة مستجدات كورونا بشكل مكثف من شأنه أن يزيد حالة التوتر والضغط العصبي وليس العكس بخاصة مع كثرة الأخبار الزائفة.
وأجمع خبراء الصحة النفسية من مختلف البلدان علي ضرورة عدم المماطلة أو انتظار انقضاء فيروس كورونا للبدء في الأعمال بل التعايش مع هذه الفترة ومحاولة جني ثمار هذا المتسع من الوقت في ممارسة رياضة جديدة أو تمارين الاسترخاء للتخفيف من التوتر والتخلص من الأفكار السلبية أو قراءة كتب جديدة وفعل أي نشاط من شأنه تخفيف حدة الآثار النفسية السلبية.