ثقافة

قصة قصيرة بعنوان: “النهاية”

قصة مترجمة عن الأردية: أسماء عبدالرحمن

بينما كنت واقفا أمام البوابة شعرت بشيء غريب، كان هذا المنزل هو نفسه الذي تم طلائه مره من قبل، وهذا السقف الصغير حاولت التنفس بعمق في وسط هذا المنزل، سقف هذا المنزل الذي كانت يتكبر في إلقاء نظرة ناحية الأرض قد هدم وتحطم اليوم ولمس طرف الجدار الان ليس به طلاء جديد، في هذا العصر يتلألأ الطوب الأحمر ولكن الآن لم يعد يبدو الطوب الأحمر في غرفتين أو أكثر.

Advertisements

في البداية؛ لابد من تنظيم الغرف وقت الحاجة لأن جميع الغرف تحتاج إلى التهوية الطبيعية، وترقب مدى احتياج كل طرف من أطراف الغرفة للأكسجين، احيانا كان يبدو على المنزل انه مسيطر ولكن لم تعد لديه قيمة الآن، وكان فتح البوابة دائماً يتم من التواء أعلاها وحتى الآن تفتح بهذه الطريقة، كما فتحت في مثل اليوم منذ 15 إلى 20 عام مضت. نعم وبمجرد فتح البوابة رأيت الماء يتدفق ودفع الخادم إلى الشرفة والدهليز (لكي يغسل، وخلف هذا الخادم مالك المنزل، وكان قدرة أن تتجمد رقبته مثل أنبوبة. أحياناً نكون أقوياء ويمكننا فعل كل شيء بمفردنا، ولكن الغرور يجعلنا نتقدم على البشر ثم نرقص كثيرا لأننا وصلنا للنهاية، على مر العصور كان غسل الشرفة والفناء في مثل هذا اليوم وانتهى قدره بهذه الحالة السيئة حيث انه إذا غسل مرة أخرى لن يصبح به لمعان كما كان إذا نظرت اليوم إلى السقف تجد هيئته في حالة يرث لها إذا ذهبت القوة يذهب الخادم أيضا في هذه الدنيا يزول كل جميل ويوماً ما يواجه كل هذا الكمال الضعف الهوان كتب (بوجهل انتون) هذه المقدمة التي أمامكم بينما يتمشى وسط جدران معرض (سيم زده) فقط تبقى علامة الجمال لعمر طويل بينما الكبر يبقى فقط لبعض الوقت، هذه عظمة الحياة.

عندما تشرق الشمس تخطف بصر الإنسان، ويستمر الحسن، القوة، والشباب في التدهور (اي كلما تشرق شمس يوم كلما يبدأ عمر الإنسان وقوته في الهبوط) إذا أشرقت الشمس من ناحية فإنها لن تزول، كما انا جمالها لن يزول أبداً، وتظل قوته مقيدة، هو لا يفهم ما اقول، تسير الأعمال في هذه الدنيا وفق نظام محكم، وهذا النظام لن يتغير باي طريقة، وسينحني غدا كل من كان قوي اليوم، وكل الذين نزعوا أيديهم ستسوء حالتهم تماماً مثل الميت.

منذ متى سحب باب المغسلة ناحية المعرض، فقد لونه الأصفر المعروف على مر العصور وتساقطت اشرطته الخشبية الملونة المتهالكة وتناثر الخشب المتهالك في كل مكان.

أحياناً تلمع وتتلألأ هذه الأبواب بانتظام، وبعد إيصال كل امتعتنا للخارج، خرجت من نفس الباب لتوديع الحماه والحمى.

كانوا يستطيعون الخروج من نفس الباب، ولكن لم يكن هذا اللص الذي اختفى وخرج وإنما تقدم لحماية مالك هذا البيت.

أخبرني كيف خرج وترك الباب مفتوح؟ لم يمنعه اي أحد، ولا يريد أي أحد ايفاقه أيضاً. ربما كان لونه باهت لهذا لم يعد واضحاً، وهذه الأبواب التي تغسل وتلمع دائماً مثل حالة هذا الإنسان الذي لا يشعر بضرورة النظر إلى رأي الآخرين عبر العصور. هذه آخر مره يخرج من هذا المنزل سليما لذلك لن يعود أبداً.

Advertisements

أُخبر بهذا الأمر قبل بضعة أيام لا منذ عصوراً؛ أن هذا الزوج ذهب للهجرة وترك أهله وأولاده سالمين؛ ويبدوا أن كل الاولاد مثله حيث أن عائلته وأطفال زوجته أيضا يعتنون بتلميع الجدران والبوابات.

ولكن قبل أن يخرج نسيم الصباح يتم إضافة الوسادات والأشياء الأخرى والسرائر الإضافية في كل منزل ودفعها(توزيعها)، وتبد  فارغة الآن، وتظل باقية هذه الغرفة الصغيرة التي لها  ولابنتها ذو العامين ومن صفات المنزل أن أمتعة(أشياء) هذه الغرفة عالقة وتبد حمقاء وغير منظمه، حيث يختفي العديد من الأشياء خلف هذا السرير.  حتى المساء يتم جمع (دفع) كل شيء وأرسله إلى هذه الغرفة.

فقدت هذه الغرفة قدرتها على الجلوس بها أو أنها تحللت في الهواء، مثلما تستطيع أن ترى كل شيء في حين لا يمكن لأى أحد رؤيته. تحولت هذه الغرفة الصغيرة إلى مخزن صغير، يترأي له عند لمسه للجزء الخلفي وجود سرير ومعه كرسي. وتبحث عن السؤال دون صياح مثل كنة (زوجة الابن) المنزل.

منذ عدة أيام كانت أذنه تشتاق للتحدث مع شخص ما، وغلب الصمت على العذر، لا أحد يتحدث ويبدو جميعا صامتين أثناء التحدث. تبدو مثل المجنون في هذا المنزل، يمتلأ كل مكان في هذا المنزل بالأسرار الغامضة لم يقل أنه قبل بضعة أيام قامت الحماه بإيقاف شعور الاطمئنان لديهم حيث انهم لا يحبون كثيري الكلام، وهم يحبذون كل شيء بدون كلاهما لذلك يفضلون الصمت تبدأ جميع العقوبات عند الرغبة في وجود الفتيات تم تندفع هذه الرغبة مثل غيرها، ومع مرور الوقت تصبح هذه الرغبة عقوبة حياتهم، تقدم خطوة بخطوة في المعرض وعلق أسلاك غير مناسبة في جدرانه وفي كل مكان، وعلق الشباك الطويل في زوايا الجدران، وزينت الجدران بالملابس البالية والمتسخة عند وصوله إلى الزوايا الأخرى من المعرض إلى صراخ الفقر والتدهور أحياناً في نهاية هذا المعرض يلمع فناءه الذي يُفرش بالبلاط  ويُغسل بالماء يومياً لذلك يبدو ذا رونق وجمال.

على جانب الفناء باب المطبخ ومن الجانب الآخر أبواب الغرف المفتوحة، بالطبع كان هذا منزلا قبل أن يصبح قبرا، اعطي الله سبحانه وتعالى البشر منزلاً ولكنهم بدلوها لقبور برضاهم إذا كان تزين المنزل يستغرق مدى الحياة لذلك عليك على منزل آخر ما دام أنه توجد فرصة لغروب الشمس المشرقة على الرؤوس والمنزل موجود ولکنه مع ذلك لن تستطع الكنه (زوجة الإبن) أن تتزوج في أي مكان، وفي النهاية تضطر الخروج لأجل البنت الأرملة، ولأجل البنت قسم المنزل من جزء إلى اثنين، ثم لأجل  الاولاد قسم من جزئيين إلى ثلاثة، ويمكنه أيضا أن يقسم إلى أربعة أجزاء لا تودع البيت إذا وضعت امتعتك بالخارج في طريق دورة المياه (الحمام) اي كان دعاء الشخص جيد ام سيئ فإن قدرة محتوم لابد منه سيموت او يعيش ولكنه يفكر انه لن يعيش فاقد الحياة هكذا مثل التماثيل. بعد رحيله سمع الأخ وهو واقف مع الحمى (والد الزوح) حديث حسن أن الاولاد النبلاء يقومون بمثل هذا السلوك يتوقعون أن الربيع يرتبط بالعاصمة حيث كانت، ولشدة العاصفة جمع بطرف ثوبة وخرج لأنه لم يقوى على العاصفة، لم يكن لها ولا لابنتها مكان في هذا المنزل الجميل الذي يبدو نظيف كما جاء الأخ إلي المنزل، وارتفع الصراخ، حيث تزوجت الفتيات وضاق بهم منزل والد الزوجة، ىوبعد أن اهانها القدر قليلا قُبلت في منزل والدها (والد الزوجه) وعودتهم جميعا إلى المكان الخالي لتحمل المسؤولية وفي النهاية استدعى الزوج زوجته وبناته لأنه لم يعد ينجو اي احد من الهجرة  الآن لم يعد في هذه الدنيا اي مقومات حتى لو وجدت يد بالسماء وتمسكت بها، فإن الإنسان يمكنه الاستغناء بكل الأيدي ثم إذا وجد الرزق وجد سقف لإخفائه، لا يصدق أن الغربة منحت الناس المأوى. عندما فتح باب الغرفة ودفع الباب البالي أصدر تصادم الخشب ضجيجا، حيث انه يوجد على الجانب الأمامي للسرير جسم جاف وتتطلع إلى الجلوس عليه ويبدو عظيم انكمش هذا الجسم وتصبب بالعرق بينما نزل من السماء إلى الأرض، الآن لم يخرج من فمه صوت كان يجلس أمامهم ويتذكر أنه في هذا اليوم منذ سنوات عديدة لا يوجد نقص بهذا المنزل الا لوجود الإنسانية، كانت هذه الأشياء والمميزات، والدوافع، ولكن أكثرهم فخرا هو قدرت الإنسان وسعته (تغلبه) على الأشياء، طاقته البالغة على تنظيف الأشياء. اليوم يستطيع أن يجلس ويتحدث أمامهم، ويستطيع أن يثني فمه، يرفع رأسه وصوته، يستطيع أن يرفع صوته قدر ما ولكنه صامت عاتقه أنيق، وعنقه ليس بدين ومستقل ولكنه ليس قوي، يستطيع أن يفعل كل شيء ولكن لا يفعله بكبر وفخر.

بدلا من أن يساند الشرف والكرامة يقوم بالظلم الذي غير مرغوب به. الذي يقول أن الظلم في هذه الدنيا عملة سأئده فهو ناقص المعرفة، عملة الظلم في الدنيا عملة (وجهه) زائفة للذي يسير في طريق العودة، كل من يرغب في التعذيب والظلم والصمت فليدرك أن كل تجارة وأعمال فرعون قد غرقت، على سبيل المثال: التي تجلس أمامنا الان كانت صغيرة لكنها كبرت نحن البشر تبد جميع حياتنا وكأنها مستعمرة علينا دائماً أن نجيب على ما يرد علينا في نطاق سلطتنا وسيادتنا ولكننا غالبا ما نصبح أكثر من فرعون ونضطر للغرق في البحر کلما يجلس كان ينظر خلف ملائة السرير البالية من سنوات عديدة والتي بها تشققات على الجانب الأول، ولكن السرير غير محطم الآن عند النظر إلى حالته لا تجدها قويه والسرير الذي كان غير محطم احترقت فتحاته لقد تحمل الظلم بجانبه ولكنه لم تعد لدية الشجاعة اليوم لرؤية الظلم ينتصر اليوم يستطيع أن يرى الشباك المعلقة على الجدار، بالرغم من انه يجلس أمامه ويمكنه رؤيته إلا أنه لا يتأهب لرؤيته. كان وقت العودة هو نفسه الصمت الذي رده للعودة، ولكنه بهذه الطريقة يجب أن ترحل (تنتهي) سلسلة هذا الظلم المتواصل، لا تريد قصة الظلم أن ترحل من حياته إلى هذه البداية الجديدة، لذلك دون في بعض ملاحظاته تحت وسادته أنه قد أنهى هذا الظلم.

Advertisements

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق