إغلاق الحدود الصينية يتسبب في مشاكل اقتصادية لإقليم غيلغيت بالتستان الباكستاني

غيلغيت: واجه مئات الأشخاص عبر الحدود بين باكستان والصين مشكلات اقتصادية بعد تعليق التجارة والسفر بين البلدين.
وذكرت صحيفة داون نيوز الباكستانية أن الشركات التجارية ناشدت الحكومة التوصل إلى طريقة لتقليل خسائرهم مع ضمان استمرار أنشطة الأعمال من الموسم المقبل.
وقالوا إنه منذ أن أغلقت الحدود عام 2020 أدى تعليق الشحنات المتعلقة بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (سي بيك) إلى خسارة 8 مليارات روبية في إيرادات الخزانة.
وبموجب الاتفاقية ظلت الحدود مفتوحة من أبريل إلى نوفمبر.
قال شعبان على التاجر المحلي لحصيفة داون نيوز إنه اشترى بضائع بقيمة 5 مليون روبية من السوق الصيني خلال عام 2019، بما في ذلك الجوز واللوز، وبسبب تفشي فيروس كورونا فشل في إرسال تلك البضائع إلى باكستان.
وأضاف أنه بعد إغلاق الحدود كان لابد من تفريغ الحاويات التي تم تحميلها في المستودعات الصينية المختلفة.
وذكر أنه منذ أن أغلقت الحدود العام الماضي لاحظت ارتفاع قيمة العملة الصينية مقابل الروبية الباكستانية وبسبب وصول المنتجات الطازجة إلى السوق تراجعت أسعار البضائع التي تم شراءها في الأسواق المحلية.
وأضاف أنه لم يكن أمامه خيار سوى بيع المنتجات بأسعار أرخص في الصين، مما تسبب له في خسائر كبيرة، بينما قال تاجر آخر يدعى حسين علي إن اغلاق الحدود قد تسبب له في خسائر كبيرة عانى منها بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال محبوب رباني، رئيس مجلس التجارة والصناعة لصحيفة داون نيوز إن آلاف الأشخاص، بمن فيهم التجار وعمال النقل والعمال وأصحاب الفنادق، قد تضرروا من إغلاق الحدود.
وصرح بأن حوالي 30% من سكان غليغت بالتستان يعتمدون على التجارة الحدودية.
أضاف أن صادرات المنتجات المحلية مثل المجوهرات والمعادن والفواكه المجففة والكرز إلى الصين انخفضت أيضا العام الماضي.
قال رئيس غرفة تجارة وصناعة نجار محمد أيوب وزيري إن 3000 حاوية كانت تذهب من وإلى الصين سنويًا وأن تعليقها أثر بشكل كبير على اقتصاد غليغت بالتستان.
وقال إن أسعار الأسواق الصينية، التي عادةً ما تكون موجودة بأسعار أرخص، ارتفعت في الأسواق المحلية.