حقيقة الصراع في تيغراي .. إلى متى تستمر الأزمة؟

في خريف 2020 اندلعت مواجهات عسكرية بين جبهة تيغراي والجيش الإثيوبي. وجاء ذلك بعد تزايد الخلافات مع الجبهة التي تعارض الحكومة المركزية في أديس أبابا وترفض تأجيل الانتخابات في البلاد.
إقليم تيغراي وخلفيته السياسية
يقع إقليم تيغراي شمال جمهورية إثيوبيا الاتحادية الديموقراطية،اثيوبيا) وهو إقليم صغير – لكنه يتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي كبير في تاريخ إثيوبيا- نظام الحكم في اثيوبيا جمهوري
إثيوبيا، يبلغ عدد سكانها نحو 110 ملايين نسمة ، تنقسم إداريًا إلى تسع مناطق عرقية ذات حكم ذاتي، بالإضافة إلى منطقتين ذاتا حكم ذاتي، وهما أديس أبابا ، و ديرة داوا
والقوميات التسع هي: عفار، وأمهرة، وبني شنقول (قماز)، وجامبلا، وهراري، وأوروميا، وصومالي (أوجادين)، والأمم الجنوبية، وتيغراي
يعد إقليم تيغراي الغني بالزراعة أحد الوجهات السياحية الهامة في البلاد. كما يضم مراكز تاريخية ودينية مصنفة على قائمة التراث العالمي وفي مقدمتها مدينة أكسوم مهد الكنيسة القبطية الإثيوبية.
النظام السياسي في اثيوبيا
- رئيس الدولة: سهلورق زودي وهي أول إمرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ إثيوبيا بعد أن انتخبها البرلمان الإثيوبي في 25 أكتوبر 2018
- رئيس الحكومة: رئيس الوزراء، آبي أحمد منذ 2018
- الحكومة: مجلس الوزراء، يختار أعضاءه رئيسُ الوزراء، ويعتمده مجلس نواب الشعب.
- الانتخابات: يُنتخب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية، مدتها ست سنوات (قابلة للتمديد) من قبل المجلسين التشريعيين. ويُعيَّن رئيس الوزراء من الحزب الفائز بأغلبية الأصوات، الذي يصل إلى السلطة عقب الانتخابات التشريعية.
القوميات العرقية
- قومية الأورومو
أكبر القوميات العرقية، تعيش بوسط اثيوبيا يشكلون نحو 34.5 % من عدد السكان يعتنق أغلبهم الدين الإسلامي، يعملون بالرعي والزراعة
- قومية الأمهرة
تعيش شمالي اثيوبيا يشكلون نحو 26.9 % من عدد السكان، يتحدثون اللغة الأمهرية، ويعتنقون الديانة المسيحية.
- قومية التيغراي
يعيش أغلب قبائل التيغراي شمالي البلاد، يشكلون نحو 6.1 % من عدد السكان،و يعتنق أغلبهم الدين المسيحي.
- الصوماليون
يعيش الصوماليون في منطقة أوغادين في شرق البلاد، يشكلون نحو 6.2% من عدد السكان، يعتنق أغلبهم الدين الإسلامي.
ما هي أسباب احتجاجات الأورومو؟
على الرغم أن الأورمو أكبر جماعة عرقية في البلاد إلا أنهم يشتكون منذ زمن طويل تعرضهم للتهميش من قبل الحكومة، وعليه اندلعت مظاهرات عام 2016 ورفعوا مطالب تضمنت الاعتراف بلغتهم كلغة رسمية للولاية، وتحسين الإدارة على المستوى المحلي، واعلنوا رفضهم للتوسعات التي تريد الحكومة الإثيوبية تنفيذها في العاصمة، واعرب المحتجون من ولاية “أوروميا” عن مخاوفهم من تمدد العاصمة، وتهجير الفلاحين المنتمين إلى جماعة الأورومو الإثنية من أراضيهم.
وانضمت الي الانتفاضة 5 قبائل منها قبيلة الأوجادين وهي القبيلة التي يقام على أرضها سد النهضة وقبيلة بني شنقول وقبيلة عفر، قامت قوات الجيش الإثيوبي بمواجهة هذه الإحتجاجات مما أدى لمقتل العشراتز وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي وفقًا لصحيفة «أديس أدماس» الناطقة باللغة الأمهرية أن الحكومة على علم بتدبير القوى الهدامة لأعمال العنف، وستتخذ الإجراءات المشروعة ضد أي قوة تسعى لزعزعة إستقرار البلاد.
وأشار إلى أن جبهة تحرير أورومو المحظورة هي التي تقف خلف هذه الأحداث. وأوضح أن الجيش الإثيوبي يحق له التصرف في كافة الأمور كما يحق له قطع الإنترنت عن الأماكن التي يتواجد فيها مواطنو الأورومو فى حال شعروا بخطر يهدد العاصمة الإثيوبية أو إقليم بني شنقول ، الذي يبني فيه سد النهضة. فيما أعلن البرلمان الإثيوبي تضامنه مع المتظاهرين.
نتيجة هذه الضغوط على الحكومة، لجأ الائتلاف الحاكم في نهاية المطاف إلى استبدال رئيس الوزراء في حينه هايلي مريام ديسالين بآبي، الذي ينتمي إلى عرقية الأورومو.
وقد أدخل آبي سلسلة من الإصلاحات غيرت صورة البلاد التي كانت تعتبر “دولة قمعية”. وفاز بجائزة نوبل للسلام في 2019، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تحقيقه السلام مع إريتريا.
أطراف النزاع
الحكومة الفيدرالية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد و الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي (تي بي إل إف)، الحزب الذي يسيطر على تيغراي، والذي اختلف بشكل كبير مع آبي بزعامة دبرصيون جبرميكائيل، بدا أن دبرصيون وآبي صديقان في بداية فترة تولي الأخير رئاسة الوزراء في عام 2018، حتى أن زعيم تيغراي رتب ترحيبا حارا برئيس الوزراء في ميكيلي.حتى أنه شاد دبرصيون بمبادرة رئيس الوزراء للسلام مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لإنهاء حالة “اللاحرب واللاسلم” التي كانت قائمة بين البلدين منذ نهاية نزاعهما الحدودي بين عامي 1998- 2000.
ولكن لم يستمر طويلا هذا الاستعراض للصداقة بينهم وسرعان ما بدأت تظهر التوترات فقد كان لدى دبرصيون طموحات أن يكون رئيسا للوزراء وخسر أمام آبي أحمد في منافسة جرت عام 2018 داخل الائتلاف الحاكم، حتى أنه صرح لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في عام 2019 أن آبي ليس المرشح المناسب.بينما يعتقد البعض أن هزيمة دبرصيون لم تكن مفاجأة وذلك بعد أن أصبحت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي مرادفة للقمع والفساد خلال 27 عاما كانت خلالها هي القوة السياسية المهيمنة في البلاد.
بداية شرارة الأزمة
في4 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 قامت قوات الجيش الإثيوبي بشق طريقها عبر تيغراي، الواقعة في شمال إثيوبيا، للإطاحة بالحزب الحاكم في الإقليم، جبهة تحرير شعب تيغراي، بعد اتهام الجبهة بمهاجمة قاعدة عسكرية فيدرالية، إيماناً منهم بأنه من واجب جميع الإثيوبيين تلبية دعوة رئيس وزرائهم “دعوة تطبيق القانون” ، لطرد “الطغمة العسكرية” من معقلها الأخير وتعيين حزبحاكم موالى للحكومة المركزية .
كما أعنت الحكومة الإثيوبية تأجيل الإنتخابات، بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا الأمر الذي جعل معارضي آبي يتهمونه باستخدام ذلك ذريعة لإطالة فترة بقائه في السلطة بشكل غير قانوني. حيث لم يواجه آبي أحمد أو حزبه الجديد صناديق الإقتراع. ثم مضت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قدماً في إجراء الانتخابات في تيغراي قائلة إنها لا تعترف بآبي كرئيس للوزراء، ورد الآخير إنه لا يعترف بها، مما أدى إلى اندلاع الحرب وتبادل إطلاق النار بين الطرفين.
الفيدرالية العرقية تغرق البلاد في سلسلة من الصراعات
على الرغم من تعدد أسباب الصراع في إثيوبيا لكن مما لا يدع مجال للشك أن النظام العرقي الذي أقامته الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي عندما وصلت إلى السلطة في عام 1991أحد أكبر أسباب تفجر الصراعات ليس في اثيوبيا وحدها ولكن في افريقيا بوجه عام.
أدى النظام العرقي إلى جعل الجماعات العرقية تعتقد أن لديها أقاليمها الخاصة، وأنه إذا تواجد شخص ينتمي إلى مجموعة عرقية مختلفة، سيتعرض للمطاردة والحرق والقتل.
المصالح الإقليمية والدولية تجاه الصراع الإثيوبي
تنظر القوى الإقليمية والدولية إلى إثيوبيا باعتبارها لاعباً رئيساً في منطقة القرن الأفريقي والقوة الإقليمية القادرة على تحقيق الاستقرار فيها، وحماية المصالح الدولية هناك، نظراً لما تمتلكه من قدرات على مختلف المستويات مقارنة بدول الجوار، الأمر الذي يثير المزيد من القلق حول مآلات الصراع في شمال إثيوبيا وانعكاساته على المصالح الإقليمية والدولية في المنطقة
- أ- على المستوى الإقليمي
اريتريا تتأثر إريتريا بشكل مباشر بالصراع في تيغراي كونها الجار المباشر للإقليم، وتشترك في حدود طويلة مع إثيوبيا، فضلا عن أن النظام الاريتري في حالة عداء كبير مع جبهة تحرير تيغراي منذ الحرب الإريترية الإثيوبية مما يزيد من دوافع ارتيريا للإنخراط في الحرب خاصة في ضوء التقارب بين آبي وأسياس أفورقي بعد اتفاق السلام في عام 2018، بينما يعتقد البعض أن الرئيس الإريتري يبارك هذه الحرب انتقاماً من الجبهة التيغراوية، ومحاولة استعادة منطقة بادمي مرة أخرى بعد احتواء آبي أحمد لقادة الإقليم. كما يتخوف أفورقي من التداخل الإثني لقومية تيغراي بين البلدين، وتهديدات ذلك على نظام حكمه.
تبنت العناصر المسلحة في تيغراي هجوم بالصواريخ على مطار أسمرة عاصمة أريتريا بعد اتهامها بإرسال الدبابات وآلاف الجنود عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية الإثيوبية مما أدى لتورطها هى الأخرى وسط تخوف دولى من إتساع نطاق الصراع في القرن الإفريقي.
السودان بوصفها إحدى دول الجوار الإثيوبي المباشر تتخوف من تداعيات الصراع في شمال إثيوبيا أو حدوث حرب أهلية خاصة ي ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها الخرطوم بعد الإطاحة بنظام البشير، فضلا عن نزوح آلاف اللاجئين على أراضيها الذي سيكون عبئاً ملحوظاً على أوضاعها الاقتصادية، والتخوف من انتقال عناصر إثيوبية مسلحة إلى الداخل السوداني وتوريطها في الصراع.
مصر التي تخوض مفاوضات شاقة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة إلا أن مصر أعلنت أن استمرار الصراع ليس في صالحها كما أنه يشكل تهديد للإستثمارات العربية، كما أن انشغال الحكومة الإثيوبية بالصراع في تيغراي سيؤدى لتجميد مباحثات سد النهضة الحرجة بسبب عنصر الوقت قبل البدء بعملية الملء الثانية للسد في شهر يوليو/ تموز القادم.
- ب- على المستوى الدولى
لا يبدو أن المجتمع الدولي لديه ما يكسبه من الحرب الأهلية في إثيوبيا، إذ إن القوى الدولية في حاجة ماسة إلى أن تكون إثيوبيا مثالاً ناجحاً للتقدم الاقتصادي والسياسي للمساعدة في تحقيق الاستقرار في منطقة مضطربة تغلي بالصراعات في جنوب السودان، والصومال، وحيث يمر السودان بمرحلة انتقالية دقيقة، فالولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى مساعدة إثيوبيا في مكافحة حركة الشباب الصومالية ولديها استثماراتها في منطقة القرن الأفريقي عامةً. كما أن الغرب، لا سيما أوروبا، بحاجة إلى إثيوبيا والسودان وإريتريا لمحاولة منع موجات الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية عبر الصحراء الكبرى والبحر الأبيض المتوسط
هناك بعض القوى التي تبحث عن موطئ قدم في المنطقة مثل فرنسا وروسيا التي تجري محادثات حول قاعدة بحرية محتملة في السودان وإريتريا. وترغب قوى إقليمية أخرى، مثل تركيا، في توسيع نفوذها الحالي الذي يمتد إلى الصومال.
وعليه فهناك دعم أمريكي للحوكة المركزية الإثيوبية التي ترى أنها تواجه عناصرمسلحة إرهابية تقوم بأعمال عدائية ضدها وأكدت على عدم تورط النظام الإرتيري في
الصراع وهو ما يعزز رؤية آبي أحمد بعكس التصريحات الصادرة من قادة تيغراي.
كما تحاول الأمم المتحدة الضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من أجل الحصول على السلع الأساسية، وتسعى إلى توفير ممر إنساني لتمكين إدخال الإمدادات الإنسانية والإغاثية إلى إقليم تيغراي ومناطق الصراع الأخرى، غير أن مجلس الأمن الدولي لم يقُم بدور بارز في هذا الصراع
رفض آبي أحمد أي وساطة دولية لإنهاء الأزمة
أكد آبي بأن حكومته لن تتفاوض مع فئة “إجرامية” خارجة عن القانون إلا بعد استعادة سيادة القانون في تيغراي، وأن إثيوبيا لا ترى في بدء المفاوضات احتمالاً قائماً، على الأقل في المدى القريب. ووضع آبي شروطاً صعبة لإيقاف العمليات العسكرية، إذ اشترط تدمير كافة المعدات العسكرية للقوات في تيغراي، وإطلاق سراح المسؤولين الاتحاديين، واعتقال قادة الإقليم. ما يعكس إصرار آبي أحمد على احتواء إقليم تيغراي وتعيين حكومة إقليمية تابعة للحكومة المركزية الإثيوبية.
على الرغم من الجهود المبذولة من بعض القادة الأفارقة لإنهاء الصراع كما حاول الاتحاد الإفريقي التدخل على خط الأزمة لإنهائها، من خلال تعيين ثلاثة مبعوثين خاصين، تتمثل أهدافهم في إنهاء الصراع، وتهيئة الظروف لإجراء حوار وطني شامل لحل كافة المسائل التي أدت إلى الوضع الراهن، وإعادة السلام والاستقرار لإثيوبيا، وقدمت السودان، باعتبارها الرئيس الحالي لمنظمة الإيجاد (IGAD)، مبادرات لتسوية الصراع، إلا أنها قوبلت بالرفض من قِبَل آبي أحمد. كما تتهم أثيوبيا رئيس منظمة الصحة العالمية بدعم جبهة تحرير تيغراي.
أجرى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني محادثات مع وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، طالب خلالها بإجراء مفاوضات بشأن النزاع الداخلي في شمال إثيوبيا خوفاً من أن يترتب عليه حرب شاملة بين الأطراف المتصارعة تؤدي إلى خسائر في الأرواح وتأثيراتها على البلاد اقتصادياً؛ إلا أن طرفي الصراع نفيا علمهما بالمبادرة الأوغندية التي أطلقها موسيفيني. كما توجه الرئيس النيجيري السابق أوباسانجو إلى أديس أبابا في محاولة للوساطة. وعززت السلطات الكينية الإجراءات الأمنية على الحدود مع إثيوبيا وسط مخاوف من تصاعُد الحرب في تيغراي، وإن كان لا يبدو أنه سينتج عن الصراع الإثيوبي تأثيرات أمنية أو اقتصادية خطيرة على كينيا.
ولم تُصدِر الصومال أية بيانات رسمية حول موقفها من الصراع في إثيوبيا، ونفت وزارة خارجيتها أن تكون قد أصدرت بياناً رسمياً بشأن الصراع، ويبدو أن هناك تحفظاً لدى حكومة فرماجو حول إبداء موقف يصطدم مع سياسات الحكومة الإثيوبية، بسبب العلاقة القوية التي تجمعه مع آبي أحمد، والتي تجبره على عدم اتخاذ موقفٍ محايدٍ من الأزمة,
وفي محاولة من آبي أحمد للحصول على دعم دولى وجهت إثيوبيا بعثاتها بالخارج بضرورة توضيح الغرض من العملية في إقليم تيغراي.
جرائم ضد الإنسانية
خلّف النزاع في اثيوبيا إلى مئات من القتلى ونزوح آلاف اللاجئئين إلى مخيمات في السودان وتدهور الوضع الإنساني الذي يهدد أكثر من 2 مليون طفل.
كما أكدت وزيرة المرأة الإثيوبية أن منطقة تيغراي شهدت عمليات اغتصاب وقتل عشوائي خلال النزاع بين طرفي النزاع.
وتتوقع الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 800 ألف شخص سوف يتأثرون بالحرب في إثيوبيا، مما يتسبب في نزوح داخلي في إثيوبيا ولجوء عبر الحدود الدولية، كما يُفاقِم الأزمات الإنسانية في المنطقة، خاصة مع استمرار أزمة الجراد الصحراوي في معظم دولها؛ بالإضافة لوباء كورونا مما ينذر بمجاعة كبيرة إذا لم تصل مساعدات إغاثية وغذائية، خاصة لسكان إقليم تيغراي.
ييدو أنه لن يتم التوصل لتسوية إذا ما أستمر كلا من طرفي النزاع التشبث بموقفه، حيث أصبحت هذه الحرب لعنة على إثيوبيا لما خلفته من جرائم إنسانية وتشريد لآلاف اللاجئيين والأطفال، فضلا عن كونها المقر الرئيسى للاتحاد الإفريقى، ولاعب رئيسي فى منطقة القرن الإفريقى، وتعد من أكبر المساهمين فى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى. فإن حدوث إستقرار في المنطقة يعتمد على استقرار الأوضاع السياسية في إثيوبيا، هل ستؤدي تلك الأزمة لحرب أهلية؟ أم إنفصال إقليم تيغراي؟ أم ستنجح الضغوط الدولية في التأثير على أطراف النزاع ؟ ..