بعد سبع دقائق من الرعب الظهور الأول لبيرسيفرانس على الكوكب الأحمر

هبطت بعد سبع دقائق من الرعب أحدث المركبات الفضائية(بيرسيفرانس) ،التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا على الكوكب الأحمر قبل الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش يوم الخميس 18 فبراير.
وقضت بيرسيفرانس التي تبلغ تكلفتها 2.2 مليار دولار ،المجهزة ب 23 كاميرا بما في ذلك تسع للأعمال الهندسية،وسبع للعلم وسبع لمساعدتها على الهبوط على سطح المريخ أسبوعا على سطح الكوكب الأحمر وأرسلت العديد من الصور .
وكانت اللقطة الأولى على سطح المريخ لإحدى كاميرات الملاحة مغطاة بغبار أبيض وأسود تعرض صخورا بمختلف الأحجام في فوهة البركان JEZERO .
و تعد “ الصورة المتصلة “بالرافعة التي ساعدت على الهبوط بأمان من الكوكب الأحمر من أكثر الصور شهرة التي التقطتها المركبة الفضائية.
وتشمل الصور الأخرى، صورة بانورامية مثيرة عالية الدقة بزاوية 360 درجة لمشهد المريخ، وفيديو لهبوط “بيرسيفيرانس“.
و يظهر شروق الشمس وغروبها وأفق العالم الاّخر بواسطة الكاميرات الموجودة على بيرسيفرانس فهي تخدم أغراض متعددة وتتجاوز مجرد إرسال صور.
وقالت وكالة الفضاء إن كاميرات المركبة الجوالة ستساعد العلماء في تقييم التاريخ الجيولوجي والظروف الجوية لحفرةJEZERO ،وتحديد الصخور والرواسب التي تستحق الفحص والتجميع عن كثب للعودة في نهاية المطاف إلى الأرض.
و يعمل نظام كاميرا المركبة على كشف تفاصيل منها التفاصيل في المنحدرات البعيدة من 2:3أمتار على طول الأفق ،وكشف تفاصيل صغيرة 3:5 ملم بالقرب من العربة الجوالة.
وصُممت غالبية الكاميرات الموجودة في المركبة للاستخدام الهندسي، وهي تقدم معلومات مفصلة – بالألوان – حول التضاريس التي يتعين على العربة الجوالة عبورها. وتقيس الأرضية للقيادة الآمنة، وتتحقق من حالة الأجهزة على المركبة لتحليلها ودعم جمع العينات – وهو هدف أساسي للمهمة.
وأخرى تطلق أشعة ليزر،وتلك التي تصور فيديو أو تلتقط مشاهد ثلاثيىة الأبعاد. , HAZCAMS لاكتشاف المخاطر.NAVCAMS التي تعد من كاميرات للملاحة .
وحتى الآن، جاءت غالبية الصور من مختلف كاميرات الدخول والنزول والهبوط – بما في ذلك تلك التي تنظر إلى المظلة ومرحلة الهبوط والعربة الجوالة.
وبعد إمضاء أسبوع على سطح الكوكب الأحمر تم التقاط أكثر من 4625 صورة بواسطة كاميرات الهبوط والنزول،منها نحو 600 صورة مأخوذة من العلميين الأيمن والأيسر MASTCAM-Z وأيضا تم التقاط مئات الالاف من الصور والفيديوهات والملفات الصوتية. بالرغم من أنها كانت مهمة يمكن أتستمر لأكثر من عقد من الزمان.
ومقارنة بمركبة CURIOSITY التي كانت على المريخ منذ عام 2012 التي كانت قد استطاعت التقاط 400000 فقط من الصور بعدد أقل من الكاميرات.
وتمت بالفعل مشاركة عدد من الصور المثيرة ومقاطع الفيديو وحتى المقاطع الصوتية على الكوكب الأحمر، من مجموعة كاميرات ومعدات “بيرسيفيرانس“.
وشمل ذلك مقطع فيديو يُظهر “7 دقائق من الرعب” التي مرت بها العربة الجوالة أثناء هبوطها عبر الغلاف الجوي للمريخ،لتهبط في فوهة البركان.
و ظهرت من خلال عدسة عين كاميرات المخاطر الصورة الأولى التي شاركتها ناسا من المريخ، والتي أرسلت بعد دقائق من هبوط المركبة على الكوكب الأحمر.
وظهرت الصورة بينما كان طاقم مراقبة المهمة ما يزال يحتفل بالهبوط الناجح في فوهة البركان، التي يبلغ عرضها 28 ميلا، والتي اختيرت كهدف واعد للعثور على علامات الحياة القديمة.
واحتوت واحدة من أحدث الصور بانوراما مثيرة بزاوية 360 درجة التقطتها كاميرات NAVCAMSمجمعة معا من ست صور فردية بعد ارسالها للارض.
و أوضح اللون البرتقالي الغامق بلون الصدأ،لسطح المريخ متطلعا نحو الأفق بسماء برتقالية/وردية فاتحة.
وتوجد صور بانورامية أخرى على سطح المركبة مع المعدات المستخدمة للبحث عن العلامات الميكروبية المريخية التي انقضت لفترة طويلة،ومنظر بانورامي شامل بواسطة MASTCAM-Z.
و تظهر الركام مثل الصخور في المقدمة،مع تلال كاسحة في الخلفية، متجهة نحو حافة فوهة JEZERO .
ويجري مشاركة المزيد من الصور طوال الوقت، مع أكثر من 5600 صورة خام معروضة بالفعل على صفحة المركبة الفضائية في ذلك لقطات حمراء زاهية للسطح.
و يعتبر علم الأحياء الفلكي أحد الأهداف الأساسية لمركبة بيرسيفرانس على سطح الكوكب الأحمر.ويشمل البحث عن علامات الحياة الميكروبية القديمة.
و تتعاون وكالة ناسا مع مع وكالة الفضاء الأوروبية ويعملان على إرسال البعثات اللاحقة لجمع البيانات المخزنة مؤقتا على سطح المريخ وإعادتها إلى الأرض وتحليلها بشكل أعمق.
و تعمل بيرسيفرانس على تمييزجيولوجيا الكوكب والمناخ والماضي وتمهد الطريق لاستكشاف الإنسان للكوكب الأحمر، وستكون أول مهمة لجمع الصخور والثرى المريخية وتخزينها.