ضغوط الامتحانات .. ماذا يفعل الآباء والأبناء؟

كان حلم آمنه البالغة من العمر 14 عاماً ان تصبح طبيبة مثل معظم الفتيات عندما ذهبت لزيارة منزلها بعد عدة أيام فكانت تشعر أنها وزنها أصبح أقل عدة كيلو غرامات ووجهها شاحب والعينان هامدة.
قالت والدتها ان آمنه ساءت حالتها من قراءة الأوراق ليلاً ونهاراً، ومع انتهاء الورق تكون هذه حالتها تمزقها جميعها وينتابها الخوف من النتيجة قائله سوف انفضح بين الأصدقاء وإذا حصلت علي درجة أقل فلن استطع ان أصبح طبيبة.
الأمر لا يتعلق فقط بفتاه واحده لكن تضع البيئة التعليمية والتوقعات غير المتوقعة ملايين الأطفال في توتر مستمر، وبسبب الدرجات الجيدة والقبول في المؤسسات التعليمية الشهيرة تجعلهم مرضي داخلياً ثم يعاني الأطفال في وقت لاحق نفس الضغط في شكل أمراض جسدية مختلفة.
إذا كان أطفالك في مثل هذه الحالة ايضاً فهذا هو الوقت المناسب لحمايتهم من الأمراض العقلية والجسدية في المستقبل.
أعراض ضغط الإمتحان
إذا استمرت بعض هذه الأعراض او جميعها لفترة طويلة فهذا يعني ان طفلك قد يعاني من ضغط الإمتحان.
1- قلق جداً.
2-الإحساس بالتوتر.
3 -صداع وآلام في العضلات.
4-لا ينظر بشكل صحيح.
5-سريع الغضب.
6-الاكل أصبح قليل جداً او كثير.
7-لا يستمتع بالأنشطة المفضلة.
8-الشعور بخيبة الأمل من المستقبل.
أسباب ضغط الإمتحان
يمكن ان يكون هناك اسباب مختلفة لذلك مثل:
1-يؤثر نمط الحياة السيئ علي صحة الأطفال مثل عدم الحصول علي الراحة المناسبة، سوء التغذية ولا يوجد نشاط بدني.
2-عدم إستخدام الوقت المناسب بشكل صحيح في الامتحانات (إدارة الوقت) مثل عدم وضع جدول للدراسة مقدماً او عدم إتباع الجدول.
3-التعود علي تأخير المهام
4-القراءة بإستمرار في الليل
5-مشكلة المذكرة وعدم تدوين الملاحظات بشكل صحيح.
6-مشاكل نفسية مثل التفكير غير المنطقي (لا يمكن تجاوزها) التفكير السلبي ، النقد الشخصي وغيره.
مهما كانت السبب، لا يمكن للوالدين والأطفال معاً التغلب علي ضغط الأمتحان فقط بل يمكنهم ايضاً
إجتياز الامتحانات بدرجات جيدة.
ماذا يفعل الآباء؟
بصفتك كوالد شجع طفلك ان يتحدثون عن هذا التوتر في المؤسسة التعليمية إذا لم يكن الطفل قادر علي القيام بذلك فتحدث بنفسك مع عاملين المدرسة وحاول القيام ببعض الاشياء الأخري بعناية معه.
1-الاهتمام بالطعام
ضرورة الغذاء المتوازن إنه شئ اساسي جداً للطفل ويجب الإهتمام به أثناء الامتحانات أوالأنشطة العقلية. الأطعمة والمشروبات الغنية بالدهون والحلوة والكافيين مثل مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والحلويات والشوكولاته والبرغر والبطاطس تجعل الأطفال عصبين ومتقلبين المزاج وكثير الحركة.
حيثما أمكن ايضاً قم بمشاركة طفلك في الطعام وقم بإطلاعه علي الأطعمة الصحية والضاره.
2-إعطاء أهمية للنوم
النوم الجيد يعزز التفكير والإنتباه، يحتاج الأطفال المراهقون من 8 إلي 10 ساعات من النوم.
أجعل روتين طفلك هكذا يجب ان يتوقف عن القراءة أو مشاهدة التلفاز أو إستخدام الكمبيوتر قبل النوم بنصف ساعة علي الأقل حتي لا يواجه صعوبة في النوم.
الإستيقاظ ليلاً والمذاكرة ليلة الإمتحان يزيد التوتر، يحث الطفل علي ان ينبغي يستكمل جميع إستعداداته قبل حلول الليل.
3-مرونة المعاملة أثناء الإمتحانات
كن مرناً أثناء الإمتحان عندما يدرس الطفل طوال اليوم لا داعي للقلق بشأن الأعمال المنزلية غير المكتملة أو الغرفة المزدحمة.
إذا حفظت علي هدوئك فسيبقي الطفل هادئاً ايضاً تذكر ان الإمتحانات لن تستمر إلي الأبد.
4-االمساعدة في الدراسة
امنح طفلك مكاناً أو غرفة هادئة للمذاكرة أثناء الإمتحانات واستمر في سؤاله بمحبة كيف يمكنك مساعدته في المراجعة.
تحفيزهم حول أهدافهم المستقبلية وربط دراستهم وأهدافهم بهذه الأهداف.
5-تحفيز النشاط البدني
تعتبر ممارسة الرياضة أثناء الإمتحانات افضل طريقة لزيادة مستوي الطاقة للأطفال وتخفيف التوتر وتصفية عقولهم.
يمكن ان يكون المشى وركوب الدراجات والسباحة وكرة القدم وغيره خاصةً الرياضة التي يلعب فيها اكثر من عضو تكون مفيدة بشكل خاص.
6-إعطاء الطفل وقت للترفيه
إعطاء الطفل وقت للترفيه يجعله يجتاز الإمتحانات بشكل جيد، ليس من الضرورى ان يكون الترفيه باهظ الثمن كطهي طعامهم المفضل أو مشاهدة برنامجهم المفضل فهذا يساعد علي تهدئة اعصاب الأطفال.
ماذا يفعلون الأطفال؟
هذه الخطط فعالة للغاية لتحافظ علي قوتك اثناء الإمتحانات
1-إنشاء جدول زمني
إن اعد جدول دراسى منتظم وكتابة أساسيات القراءة يومياً يجعل الطالب جاهز دائماً للامتحان وتنتهي قراءة الكتب والمنهج في وقت مبكر ايضاً، يجب ان يؤخذ فترات راحة من وقت لآخر خلال هذا الجدول الزمني حتي يحافظ علي مستوي طاقة صحي.
2-حدد اولويات الوقت والدراسة
يساعد تحديد اولويات الوقت والموضوعات والدروس في التحكم في التوتر لإنه يساعدك علي قراءة وفهم الدروس الصعبة والمهمة اولاً.
الجدول الزمني يذكرك باستمرار كم من الوقت تبقي لديك للدراسة ومتي ستبدأ وقت المراجعة؟
3-البعد عن وسائل التواصل الإجتماعي
في الوقت الحاضر أصبح الأطفال الأكبر من 10 سنوات يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي والجوال وغيره كثيراً.
انه قرار صعب الإبتعاد عنها أثناء الإمتحانات ومع ذلك انه رائع في تقليل التوتر والإنتباه وقراءتك، تعد مشاهدة وسائل التواصل الإجتماعي أثناء الإمتحانات أحد الأسباب لتأخير التحضيرات.
4-أنشطة لراحة البال
الأنشطة مفيدة للغاية لزيادة الإنتباه والحفاظ علي تهدئة العقل والتخلص من التوتر بالإضافة تكون التحضير والنتائج أفضل في الإمتحانات.
أهمها التنفس العميق وأجعل من المعتاد ان تاخذ نفساً عميقاص علي معده فارغة في الصباح والمساء.
5-ضع أهداف علميه
أحد الأسباب الرئيسية الناتجة عن التوتر هو تحديد أهداف غير واقعية، إذا وضعت أهداف واقعية وفقاً لتحضيراتك قبل الامتحان سيكون عقلك في حالة هدوء وستجعلك هذه الحالة سبباً في زيادة أدائك .
6-الثقة بالنفس
اخيراً، لكن هذا الأمر الأكثر أهمية هو ان يكون لديك ثقة كاملة بنفسك وإذا واجهت اي صعوب في اي موضوع او درس فكر بشكل إيجابي وقول بطريقة إيجابية “نعم … سأتغلب علي هذه المشكلة”
استمر في استبدال كل فكرة سلبية بفكره إيجابية بالإضافة إلي التحضيرات الجيدة حتي تنجح في الإمتحان.