عرب إسرائيل …. من هم؟

يطلق هذا المصطلح على الفلسطينيين الذين صمدوا في أراضيهم بعد نكبة 1948 م،ويشكك البعض في وطنيتهم لأنهم ظلوا في أراضيهم ولم يتركوا قراهم ،على الرغم من دخول الاحتلال أراضيهم ،ويرى البعض أيضا أنهم مطبعون مع اسرائيل لأنهم يحملون الهوية الاسرائيلية أيضا .ولكن كل هذا محض افتراء وادعاءات كاذبة فمن هم؟
عرب 48: هم الفلسطينيون الذين لم يتركوا أراضيهم بعد نكبة 1948 ويطلق عليهم أيضا عرب الداخل المحتل،ولما فرض قانون المواطنة الإسرائيلي عام 1952 والذي أجبرهم على حمل الهوية الإسرائيلية أجبروا على حملها ومن لم يقبل طرد خارج البلاد،في محاولة من دولة الاحتلال لتهويدهم، فمارست الدولة الإسرائيلية العديد من أشكال الظلم وتضييق الخناق عليهم في شتى الأمور،فدائما ما رأتهم اسرائيل خطرا على أمنها واستقرارها المزعوم .
لهم تمثيل برلماني في الكنيست ، إلا أنّه قد تم إعفاؤهم من الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال “بناءً على العلاقات القومية التي تجمعهم مع عرب الدول المجاورة”، باستثناء الدروز والشركس منهم، كما يسمح للعرب المسلمين والمسيحيين أن يتقدموا كمتطوعين، إلَّا أنَّ هذه (المواطنة الكاملة) التي يمنحها الاحتلال للمواطنين الأصليين الفلسطينيين، ليس إلا حبراً على ورق في كثير من الأحوال.
أشكال التمييز والعنصرية ضد عرب 48
انعكست سياسة التمييز والعنصرية في مصادرة الغالبية العظمى من أراضي الفلسطينيين، وقد أقيم كثير من البلدات اليهودية على أراضي بلدات عربية مجاورة وعلى حساب تطور وتقدم سكانها العرب. فما أن تعبر بلدة يهودية وتطأ قدماك حدود البلدة العربية حتى تشعر أنك في دولة أخرى، لتشكل هذه البلدات مرآة لسياسة التمييز. فلا بنى تحتية للشوارع، ولا مناطق صناعية، فضلاً عن الازدحام السكاني الكبير، ونقص النوادي والقاعات الرياضية، حتى الخرائط الهيكلية غير متوفرة، وإن وجدت فلا تلبي حاجاتهم.
وضيق الخناق عليهم في مجال السكن، ووضعت العقبات أمام رخص البناء، ما اضطرهم إلى البناء من دون ترخيص، لتصدر عشرات الآلاف من أوامر الهدم. كل هذا نتيجة السياسة الإسرائيلية التي أبقت البلدات العربية من دون خدمات محلية، مقابل ازدهارها في البلدات اليهودية، وهذا ما أدى إلى هوة كبيرة جداً في مستوى مختلف مناحي الحياة. وقد اعترف وزراء وسياسيون إسرائيليون بسياسة التمييز هذه، وحذروا من تعميقها وتداعيات ذلك على إسرائيل.
عرب الداخل في الكنيست الإسرائيلي
تأسس الكنيست الاسرائيلي عام 1944 م ومنذ تأسيسه حتى الآن تواجد فيه بعض النواب العرب الذين اختلفت مواقفهم وتوجهاتهم،بعضهم رأى التعايش والسلام مع اليهود،وبعضهم رأى ضرورة استمرار والكفاح ،فشهد الكنيست صراخا عربيا،وشهد رفع الآذان بداخله احتجاجا على فكرة منع رفع اللآذان كما شهد أيضا، استقالة عضو عربي، إضافة إلى تعرض أعضائه لأحكام تعسفية، وسجن بعضهم.
كما نذكر واحداً من أبرز أعضاء الكنيست، هو الشاعر الفلسطيني الراحل، توفيق زيَّاد، الذي كان عضواً في الكنيست عام 1954، لدورتين متتاليتين (14-15)، كما شغل منصب رئيس بلدية الناصرة حتى وفاته عام 1994، خاض خلالها معارك سياسية كبيرة مع العدو، تعرض على إثرها لعدة محاولات اغتيال، كما أنَّه كاتب كلمات النشيد الثوري الشهير (أناديكم)، إلى جانب عدة قصائد ثورية من الطراز الرفيع، كانت مستفزة لحكومة العدو، مثلها مثل الكفاح المسلح.
وما زال عرب 48 يعانون من الكثير من أشكال العنصرية فهم العرب الوحيدون في العالم الذين يطلق عليهم مثل هذه الألقاب فلم يحدث يوم أبدا و أطلق عرب فرنسا عندما كانت دول المغرب العربي تحت الاحتلال الفرنسي،ولم يصف أحد مصر بأنها عرب الإنجليز عندما كانت تحت الاحتلال الانجليزي.فيجب أن يتغير هذا المصطلح لأن طريق العودة مازال طويلا…ترى هل يتغير؟