ثقافة

حكايات من أساطير أجدادنا …..الأمثال الشعبية

نستخدم كثيرا في أحاديثنا اليومية عبارات متداولة نطلق عليها الأمثال الشعبية،والأمثال هي موروث حضاري وخلاصة تجارب أجدادنا في الماضي،وتوضح هذه الأمثال العادات والتقاليد والقيم آنذاك،وتحمل الكثير من الحكمة بعبارات بسيطة وطريفة ،وفيما يلي حكايات لبعض من هذه الأمثال:

Advertisements

ال اختشوا ماتوا

قديما في زمن الدولة العثمانية وبالتحديد في الشام ومصر ،كان ينتشر وجود الحمامات العامة وكان الناس يذهبون إليها للاغتسال رجالا ونساءا،وفي يوم من الأيام نشب حريق بأحد الحمامات ومن شدة الخوف هرب بعض الناس عراة، وبعضهم وخصوصا النساء من شدة الخجل والحياء فضلوا أن يموتوا في الحريق ولا يرى الناس عوراتهم وبالفعل ماتوا في هذا الحريق،وعندما سئل صاحب الحمام هل مات أحد في الحريق؟كان يجيب نعم ال اختشوا ماتوا ومن هنا جاء هذا المثل.

جه يكحلها عماها

هذا المثل في الحقيقة هو مثلا أسطوريا خياليا ،فيقال بأن هناك قط وكلب كانت تجمعهما صداقة قوية،وكانت عين القط رائعة جدا فأعجب بها الكلب كثيرا وسأل القط عن سبب تميز عينيه،فقال له أن عينيه بها كحل،فغار الكلب و أراد تقليد القط وأحضر بعض الكحل ووضعه في عينيه ولكن مخالبه قد فقأت عينيه بدلا من تكحيلها ومن هنا جاء هذا المثل.

دخول الحمام مش زي خروجه

يقال بأن هناك أحد الأشخاص افتتح حماما ولكي يجذب الناس إليه قال لهم إن دخول الحمام مجاني،فذهب الناس وعندما أرادوا الخروج احتجز صاحب الحمام ملابسهم ورفض أن يعطيهم إياها وطالبهم بالمال،فلما سأله الناس ألم تقل بأن دخول الحمام مجاني؟فأجابهم نعم ولكن دخول الحمام مش زي خروجه،وكذلك تداول هذا المثل.

ما إحنا دافنينه سوا/تحت القبة شيخ

كان هناك تاجران يبيعان الزيت على ظهر حمار،وفي يوم من الأيام مرض الحمار ومات،فحزن التاجران لأنهم ظنا أن تجارتهم ستتوقف فأخذا يفكران حتى اهتدى أحدهما بأن يدفنا الحمار ويقولا للناس بأن هذا ضريح والي من أولياء الله الصالحين ليغدق الناس عليهم بالأموال والهدايا والعطايا وبالفعل فعلوا ذلك حتى جاء يوم من الأيام وبدأ الطمع يبث في نفس أحدهما فقال للآخر بأنه جاءته رؤيا بأن صاحب الضريح يريد الشخص الآخر بأن يرحل فسأل الشخص صديقه من تقصد بصاحب الضريح فقال له المدفون تحت الضريح فضحكا الاثنين لأنهم يعلمان بأن المدفون حمارا وقالا ما إحنا دافنينه سوا،ونفس القصة أيضا تنطبق على مثل تحت القبة شيخ أي من كان تحت الضريح الذي له قبة ذلك الشيخ ذو المقام العالي.

Advertisements

اللي ميعرفش يقول عدس

يقال بأن هناك لص قام بسرقة مال من متجر غلال وأثناء هروبه من صاحب المتجر تعثر بشوال عدس وانكب العدس كله على الأرض وبدأ الناس يلومون صاحب المتجر ظنا منهم أن السارق كان يريد فقط بعضا من العدس ليحصل على قوت يومه،فأجابهم صاحب المتجر اللي ميعرفش يقول عدس!

مية فل و 14

يستخدم هذا المثل للتعبير عن حالات الكمال سواء كان للأشخاص أو الأشياء،دلالة على عظمة الشيء أو الشخص و أنه لاغبار عليه،ولكن تعود قصة هذا المثال إلى القدماء المصريين وبالتحديد الرسومات المصرية على جدران المعابد حيث كان لكل كائن في الرسومات عدد من المربعات لا يمكن تجاوزها بطول 19 مربع وعرض 6 مربعات أي 19×6=114 ومن هنا جاءت هذه الجملة الشهيرة.

عند أم ترتر

يعود هذا المثل لقصة امرأة كانت تسكن في حي كرموز واسمها الحقيقي نفوسة وكانت تتمتع بشخصية قوية للغاية ولسان سليط!فكانت تسب الجميع ولا تخشى أحد وعندما تزوجت كان من بين أسماء أبنائها نبوية ترتر فأخذت لقب أم ترتر،وكان أيضا عندما يهرب إليها الديوك من سطح الجيران كانت تذبحهم وتقدمهم إلى زوجها على الطعام،وعندما يسأل الناس أين ذهبت الديوك يرد الناس عند أم ترتر استعوض ربنا،فهذا المثل يستخدم للدلالة على صعوبة أن تجد الشيء الذي تبحث عنه.

رجعت ريمة لعادتها القديمة

ريمه هي زوجة الشاعر العربي الجاهلي “حاتم الطائي”الذي كان يشتهر بالجود والكرم،بينما هي كانت في غاية البخل لدرجة أنها كانت عندما تطبخ وتضع السمن في الطعام كانت ترتجف الملعقة في يدها وتقلل كمية السمن قدر الامكان،فأراد زوجها أن يبث فيها حس الكرم فأخذ يشجعها ويقول لها معروف أن المرأة إذا زادت كمية السمن في الطعام سيطول عمرها،وبالفعل وضعت المزيد من السمن في الطعام وتحسن طبخها،ولكن شاءت الأقدار وتوفي ابنها وأحب الناس إلى قلبها وكانت تتمنى الموت في كل ساعة لذلك قللت كمية السمن مرة أخرى ليقصر عمرها وتموت وتلحق بابنها،فردد زوجها رجعت ريمه لعادتها القديمة!

Advertisements

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق