كذبة أبريل ….كيف ظهر هذا المصطلح؟

من المعروف أنه في مطلع شهر أبريل من كل عام يتم تداول الكذب والخداع فيما يعرف بكذبة أبريل،وانقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لهذا الشيء،فالآراء المؤيدة ترى أن هذا ليس كذبا حقيقيا وإنما هو على سبيل النكات والمزح ومن أجل المرح وأن الضحك يطيل من عمر الإنسان،ولكن الآراء المعارضة ترى أن هذا كذبا وخداع ولا يوجد له مبرر فالكذب يزال كذبا ولكن السؤال هنا ما قصة هذا الموضوع ولماذا هذا اليوم في العام بالتحديد الذي يحدث عليه كل هذا الجدال؟ولكن هناك روايات كثيرة ومتعددة تفسر هذا الموضوع بين عدد من الدول المختلفة مثل فرنسا،هولندا والهندوغيرها وعلى سبيل المثال
أصل كذبة أبريل في فرنسا
في عام 1508، أشار الشاعر الفرنسي “إيلوي دامرفال” Eloy d’Amerval إلى كذبة أبريل Poisson d’avril وأسماها حرفيا “سمكة أبريل”، وربما كانت هذه أول إشارة إلى الاحتفال في فرنسا.
ويعتقد بعض المؤرخين أن كذبة أبريل نشأت في العصور الوسطى، حيث تم الاحتفال بيوم رأس السنة الجديدة في 25 مارس في معظم المدن الأوروبية التي انتهت يوم 1 أبريل خاصة في بعض مناطق فرنسا؛ ليسخر منهم أولئك الذين احتفلوا بليلة رأس السنة الجديدة في 1 يناير باختراع يوم “كذبة أبريل”.
أصل كذبة أبريل في هولندا
يعود إلى يوم النصر الهولندي على الدوق الاسباني “ألفاريز دي توليدو “في الأول من أبريل عام 1572 م.
أصل كذبة أبريل في إنجلترا
أشار المؤلف وعالم الآثار الإنجليزي جون أوبري إلى الاحتفال بـ”يوم الحمقى المقدس” في الأول من أبريل عام 1698، حيث تعرض العديد من الأشخاص للخداع بدعوتهم للذهاب إلى برج لندن لمشاهدة “غسيل الأسود”.
أصل كذبة أبريل في الهند
يرى البعض أن يوم كذبة ابريل له علاقة بعيد الهولي المقدس في الهند الذي يحتفل به الهندوس يوم 31 مارس من كل عام،ويقوم فيه الناس بالكذب والخداع واللهو طوال اليوم ولا يكشفون عن كذبهم إلا في اليوم التالي.
فكل شعوب العالم تستغل هذه المناسبة (كذبة ابريل)وتقوم باللهو والخداع وتعتبر هذا مباح في هذا اليوم ما عدا الشعبين الإسباني والألماني ،فالبنسبة للشعب الإسباني فهذا يوم مقدس دينيا بالنسبة لهم،أما عن الشعب الألماني يوافق الأول من شهر أبريل ذكرى ميلاد الزعيم الألماني “بسمارك”.
أشهر خدع كذبة ابريل
– عام 1719، أشعل قيصر روسيا بطرس الأكبر النار في قبة مرتفعة بعدما طلاها بالزفت والشمع، فظن الناس أن مدينتهم تحترق وهربوا خائفين.
– أما في رومانيا، التي تقدس الاحتفال بـ”كذبة أبريل”، فيشار تاريخيا إلى أن في إحدى السنوات نفذ المقلب داخل أحد متاحف العاصمة، حيث أعلن عن زيارة الملك له، فسبقه رسام مشهور ورسم على أرضية إحدى قاعاته ورقة مالية أثرية من فئة كبيرة، فلما رآها ملك رومانيا أمر أحد حراسة بالتقاطها، فأومأ الحارس على الأرض يحاول التقاط الورقة المالية الأثرية ولكن اكتشف أنها خدعة.
– في عام 1957، بثت هيئة الإذاعة البريطانية فيلمًا باسم “حصاد الإسباجيتي السويسري” يُظهر مزارعين سويسريين يختارون السباجيتي المزروعة حديثًا، وبعد تلقيها طلبات عديدة لشراء المكرونة أعلنت أنها خدعة أبريل.